الشرفة بركات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الشرفة بركات

الشرفة بركات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الشرفة بركات

الترايا و البنايا

تحية اهل الجنة في الجنة لاهل الشرفة والمنتدى السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة وانشاء الله مزيد من التقدم والتوفيق.

المواضيع الأخيرة

» سااااااااااااااااااااااااق الشتيل
اللُّغة ومسيرة النقد الأدبي Emptyالأحد أكتوبر 17, 2010 1:17 pm من طرف خالد عبدالوهاب

» مكبات النفايات
اللُّغة ومسيرة النقد الأدبي Emptyالإثنين سبتمبر 27, 2010 4:07 pm من طرف بركات بدل

» الفقراء بالشرفة فى رمضان
اللُّغة ومسيرة النقد الأدبي Emptyالأحد أغسطس 15, 2010 9:10 am من طرف admin

» الأخ العزيز الدهاشة
اللُّغة ومسيرة النقد الأدبي Emptyالأحد أغسطس 15, 2010 9:06 am من طرف admin

» ابوعركى
اللُّغة ومسيرة النقد الأدبي Emptyالجمعة أبريل 02, 2010 4:46 pm من طرف admin

» الشهادة
اللُّغة ومسيرة النقد الأدبي Emptyالأحد مارس 28, 2010 5:12 pm من طرف admin

» عاجبني الكريم : احمد الفرجوني و الامين وعاصم البنا
اللُّغة ومسيرة النقد الأدبي Emptyالثلاثاء نوفمبر 03, 2009 12:02 am من طرف صلاح عبدالله ادريس

» new one
اللُّغة ومسيرة النقد الأدبي Emptyالثلاثاء يونيو 30, 2009 2:30 pm من طرف admin

» asim albana USA
اللُّغة ومسيرة النقد الأدبي Emptyالثلاثاء مايو 19, 2009 1:48 am من طرف محمد الشريف بدل

التبادل الاعلاني


    اللُّغة ومسيرة النقد الأدبي

    admin
    admin
    Admin
    Admin


    عدد الرسائل : 336
    تاريخ التسجيل : 02/01/2009

    اللُّغة ومسيرة النقد الأدبي Empty اللُّغة ومسيرة النقد الأدبي

    مُساهمة من طرف admin الجمعة مارس 13, 2009 10:00 pm

    [quote]

    الجمعة - 13 - مارس - 2009 - عبدالكريم المدِّي
    يظلُّ الشِّعْر في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ لُغة الرُّوح وصوت الحُبّ والتجدُّد والسُّرور والبهجة، ومهما تقدَّمت البشرية وتعدَّدت وسائل الاتِّصال وسيطرت العولمة على مُعظم الثقافات السائدة في العالم بمُختلف أبعادها وثوابتها وَقِيَمِهَا وأدواتها وغيَّرت قناعات الناس وسُلوكياتهم ومُفرداتهم الحياتية، يبقى الشِّعْر نافذة الرُّوح وبوَّابة الضوء والأمل ومطر الانطلاق ومن أكثر الأشياء تأثيراً في وجدان وفكر وثقافة الإنسان، والدليل على ذلك ارتباطه بالإنسان مُنذُ زمنٍ بعيدٍ جدَّاً عجزت معه الدراسات عن تحديد بداياته الأولى على وجه الدقَّة، لذا نجده في كُلِّ ثقافات الشُّعوب، قديماً وحديثاً، فاليُونان القُدامى اهتمُّوا بالشِّعْر اهتماماً بالغاً، و«أرسطو»، فيلسوف اليُونان الكبير، قسَّم أجناس الشِّعْر إلى ثلاثة أقسامٍ سبق وأن تناولناها في مُناسبةٍ ماضية، وهي : «المأساة»، «الملهاة»، «الملحمة»، ولم يقتصر اهتمام الحضارات القديمة بالشِّعْر على اليُونان، بل كان له نفس الحضوة والمكانة عند الصينيين القُدامى والهنود والفُرس والعرب والزُّنوج والرُّومان وكافَّة الحضارات التي تعاقبت في أمريكا اللاَّتينية وغيرها.
    على كُلٍّ، لن نُسهب في التقديم، أضف إلى ذلك إلى أنَّنا لن نتحدَّث عن كافَّة أغراض وأجناس الشِّعْر، وإنَّما سنتحدَّث في هذه التناولة عن الشِّعْر الغنائي، وسنستعين في حديثنا هذا بما ورد حول هذا الموضوع في كتاب «مبادئ النقد ونظرية الأدب»، الجُزء الأوَّل، وذلك من حيثُ نشأته وأشكاله وأوزانه، فمن المعلوم أنَّ الشِّعْر الغنائي يُعدُّ من أقدم أنواع الإنشاد، لذا عَرَفَ اليُونانيون القُدامى الملحمة والمأساة والملهاة، وعرفوا - أيضاً - أشعاراً كثيرةً أخرى ليست من أيِّ نوعٍ من هذه الأنواع، ونستطيع - كما جاء في نظرية النقد - أن نعرف من كلام «أرسطو» بعض أشكالها، كالمديح، والأناشيد الدِّينية، والهجاء، وتُسمَّى هذه الأشكال شِعْرَاً غنائياً، ويتَّسم هذا الشِّعْر الغنائي بأنَّه يسير على شكلٍ مُعيَّنٍ ووزنٍ خاصٍّ به، ويتَّصل بالجوقة والرقص واللاَّزمة التي تُعاد في الغناء، وقد تحدَّث المُؤرِّخون عن الشِّعْر الغنائي بوضوحٍ مُنذُ القرن السابع قبل الميلاد، وعرَّفوه بأنَّه شِعْرٌ منظومٌ على أوزان بحرٍ خاصٍّ ذُو مقاطع خاصَّة، يُنظَّم ويُغنَّى ويُصاحبه الرقص في بعض الأحيان، بمعنى أنَّ هذا الشِّعْر يستند إلى دعامتين، هُما : «المقطوعة الشِّعْرِيَّة»، و«الموسيقى»، وقد تُضاف إليهما - أحياناً - دعامةٌ ثالثةٌ هي الرقص، ويحدث كثيراً أن تجتمع ثلاث مقطوعاتٍ من الشِّعْر لتُكوِّن مقطوعةً من نوعٍ جديدٍ تمتاز باتِّساعها وتُسمَّى «المُثلَّث».
    إِذَنْ، لم يَتَغَنَّ الشُّعراء الغنائيون اليُونانيون بإحساساتهم الشخصية وحسب، بل بإحساسات المجتمع الذي كان يعتبرهم ألسنته الناطقة، فالشاعر «بندار» يتحدَّث عن نفسه إلاَّ لماماً، إذ يُعبِّر عن إحساس المجتمع، مُستعيناً بالموسيقيين الذين يُلحِّنون ما قيل في الانتصارات على الأعداء من أشعار، ولا ينحصر هذا الشِّعْر في تصوير الأحاسيس، بل وفي قصّ الأساطير والخُرافات المُتَّصلة بأهل المدينة تارةً وبأُسَر البطل تارةً أخرى، وتتغيَّر نغمة الشِّعْر بتغيُّر موضوعاته التي لم تكُن مقصورةً على الإعجاب والاستثارة العميقة للإحساس - فقط - فإلى جانب القصائد الغرامية نجد شِعْرَاً يمتاز بطابعٍ هادئٍ وعباراتٍ مصقولة، مثل شِعْر المراثي والأناشيد الحزينة، وقد يغلب عليه الغضب في الهجاء.
    وحين أصبحت اليُونان عام (641ق . م)، جُزءاً من الامبراطورية الرُّومانية، أثَّرت الثقافة اليُونانية في المُحتلِّين تأثيراً كبيراً، وكان «شيشرون»، (601 - 34ق . م)، و«هُوراس»، (56 - 8ق . م)، نتاجاً واضحاً لهذا التأثير، واشتهر الأوَّل بفنِّ الخطابة، والثاني بالشِّعْر، وخلَّف «هُوراس» كتابه «فنّ الشِّعْر»، وهُو قصيدةٌ تعليميةٌ تابع في مُجملها قواعد «أرسطو» بعد أن نقلها من عالمها الفلسفي إلى ميدانها الأدبي، فحفظ ذكرها وديمومتها ويسَّر تناولها وكانت تعويضاً عن كتاب «أرسطو» خلال فترة فُقدانه لقُرونٍ عدَّة، ولقد تركت لنا بقايا الحركة النقدية اليُونانية في الإسكندرية كتاباً مُهمَّاً بعنوان «بحثٌ في السُّموّ» أو «الجلال»، والمقصود سُموّ الأسلوب وجلاله، وقد رأى أنَّ عظمة الأسلوب تُشكَّل عبر منابع خمسة، هي : «ملكة استيعاب الأفكار الرفيعة»، «حدَّة العاطفة واندفاعها»، «معرفة الدور الخاصّ للصُّور : صُور الكلمات، وصُور الفكر»، «اختيار الكلمات والاستعمال المدروس للمجاز»، «التنظيم الذي يحتوي العناصر الأربعة ويُظهر وقار الأسلوب ورفعته».
    ويُبيِّن المُؤلِّف أنَّ المنبعين الأوَّلين فطريان في أغلب الأحوال، بينما تُعدُّ المنابع الثلاثة الأخيرة ثمار الفن، وقد كانت الأمثلة الأدبية حاضرةً أمامه يستشهد بها وينقدها، مُعلناً خلال ذلك أنَّه ضدَّ الأدب الذي يتناول موضوعاتٍ مُنحطَّة ويُعبِّر عن أخلاقٍ فاسدة، وأنَّه ضدَّ الزخرفة والصناعة اللَّفظية، وينسب هذا الكتاب لمُؤلِّفٍ مجهولٍ من القرن الأوَّل للميلاد، وأحياناً إلى «لانجينوس»، مُستشار الملكة «زنُّوبيا»، ملكة تدمُر، وحين أصبحت المسيحية دِين الامبراطورية الرُّومانية الرسمي، سيطرت الكنيسة على الفكر والأدب ووظَّفتهما لخدمتها وفرضت الرقابة عليهما، وكان التحريم نصيب الأدب الوثني، وقد استمرَّ الحال على هذا الشكل بعد سُقوط رُوما عام (674ق . م) على الموجات الجرمانية التي اجتاحت أُوروبَّا، فكانت الحرب، وتشكُّل الدُّويلات وبروز اللَّهجات المحلِّيَّة التي تطوَّرت - في ما بعد - إلى لُغاتٍ مُستقلَّة تنامت بتنامي هذه الدُّويات الإقطاعية.
    ومُنذُ سُقوط رُوما وحتَّى بداية عصر النهضة، كانت أُوروبَّا غارقةً في عُهود ظلامٍ ثقافيٍّ تمَّ أثناءها ظُهور الدولة العربية الإسلامية التي ازدهرت فيها الحركة الفكرية وتعالى صوت النقد الأدبي في الفترة الواقعة بين القرن التاسع الميلادي وأوائل القرن الرابع عشر، مُستفيداً في نشأته وتطوُّره من الإرث العربي القديم، وكذا من الانفتاح الحضاري المُتميِّز على الثقافات العالمية، خاصَّةً الثقافة اليُونانية، فقد بدأ في القرن الثامن للميلاد «والثاني للهجرة» ،التأسيس العقلي لقواعد اللُّغة العربية وتشكيل منظومتها استناداً إلى النصِّ الشِّعْرِيّ، فتنامت العناية بهذا النصّ، وسعى الرُّواة والنُّحاة واللُّغويون إلى جمعه والتحقيق من سلامته، فكان أن تعمَّقوا في فهمه وتذوُّقه وضبطه، وكان لظُهور «الخليل بن أحمد الفراهيدي»، سنة 071هـ، إضافةٌ نوعيةٌ للحركة النقدية، إذ نظر إلى الشُّعراء بإجلالٍ وعدَّهم «أُمراء الكلام يُصرِّفونه أنَّى شاءوا، يجوز لهم ما لا يجوز لغيرهم»، وقد أعطانا «الخليل» أُسساً نقديةً شكليةً حين وضع القواعد الموسيقية للشِّعْر مُجزَّأةً : «التفعيلات ومُكوِّنات»، وكاملةً : «البحر ومُشتقَّاته».
    وكان التدوين مرحلةً مُتقدِّمةً من مراحل النقد الأدبي عند العرب، فقد عمدوا إلى تسجيل الشِّعْر الذي جمعوه بعد أن تأكَّدوا من صحَّته، فكان أن خلَّفوا لنا المُعلَّقات التي رواها «حمَّاد الراوية» - تُوفِّي سنة (461هـ) - والمُفضَّليات التي رواها «المُفضَّل الضبِّي» - تُوفِّي سنة (861هـ) - ويُعدُّ «الأصمعي» بدايةً طبيعيةً لنقدٍ أدبيٍّ واعٍ، فقد فصل بين الشِّعْر والأخلاق، لأنَّ الشِّعْر إذا دخل باب الخير لان، كما وضع للفحولة مُواصفات، أهمّها غلبة صفة الشاعر على أيَّة صفةٍ أخرى، وتفرُّد القصيدة ووفرة الشِّعْر، واعتنى بظاهرة التشبيه، مُميِّزاً بين تشبيهٍ جيِّد وآخر رديء.
    أمَّا في القرن التاسع وما بعده، فقد برز النقد مُختلطاً برُؤيةٍ فلسفيةٍ منبعها التأثُّر بما تُرجم من كُتبٍ يُونانية، إنْ في الخطابة أو الشِّعْر أو المنطق، وقد هيمنت حركة المعتزلة على الحياة السياسية والثقافية، وكان فعلها واضحاً في عمل النُّقَّاد من المعتزلة وغير المعتزلة، وعُدَّت صحيفة «بِشْر بن المعتمر» - تُوفِّي سنة (062هـ) - دليلاً واعياً للمبدع، خطيباً كان أو شاعراً، فقد أفاض «بِشْر» في الحديث عن لحظات الإبداع ومُهمَّة المبدع، فالإبداع يتمّ في أوقاتٍ مُعيَّنةٍ تنأى بصاحبها عن الكدِّ والاستكراه، والعمل الإبداعي الجيِّد هُو الذي يتلازم فيه اللَّفظ والمعنى، «فالمعنى الكريم يحتاج إلى لفظٍ كريم، ويكون شرفه ناتجاً من صوابه وما يُقدِّمه من منفعةٍ ومن قُدرةٍ على مُخاطبة المستمعين حسب أقدارهم ومقاماتهم وأحوالهم»، وقد أُلِّفت كُتبٌ في النقد تفاوتت قيمتها وتأثيراتها بتفاوت وعي أصحابها ومنزلتهم والموضوعات التي طرحوها، وتدور هذه الكُتب القديمة جميعاً - عدا ما كان منها مُتخصِّصاً في عُلوم اللُّغة والنحو - في ميدان الشِّعْر والشُّعراء، ولعلَّ أهمّ الموضوعات التي تناولتها، هي : «ماهيَّة الشِّعْر وصنعته»، «اللَّفظ والمعنى ونظرية النظم والإعجاز»، «عمود الشِّعْر»، «طبقات الشُّعراء»، «الموازنة بين الشُّعراء من حيثُ قُدراتهم الإبداعية وتجديدهم»، «السرقات الشِّعْرِيَّة».
    تدخل الموضوعات الثلاثة الأولى في نظرية الأدب، التي أفاد العرب فيها من كُلِّ الثقافات التي اطَّلعوا عليها، كما حاولوا أن يكون استنباطها عبر دراسةٍ تقويميةٍ شاملةٍ للشِّعْر العربي الذي يتَّسم في مُجمله بالغنائية والوصف الخارجي، أمَّا الموضوعات الثلاثة الأخيرة، فتدخل في ميدان النقد التطبيقي، حيثُ لعبت الذاتية والذوق الآني وسُمعة الشاعر ومركزه الاجتماعي دوراً كبيراً في نتائجها.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد سبتمبر 22, 2024 6:21 am