الشرفة بركات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الشرفة بركات

الشرفة بركات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الشرفة بركات

الترايا و البنايا

تحية اهل الجنة في الجنة لاهل الشرفة والمنتدى السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة وانشاء الله مزيد من التقدم والتوفيق.

المواضيع الأخيرة

» سااااااااااااااااااااااااق الشتيل
من الاحاجي السودانية (2-2) Emptyالأحد أكتوبر 17, 2010 1:17 pm من طرف خالد عبدالوهاب

» مكبات النفايات
من الاحاجي السودانية (2-2) Emptyالإثنين سبتمبر 27, 2010 4:07 pm من طرف بركات بدل

» الفقراء بالشرفة فى رمضان
من الاحاجي السودانية (2-2) Emptyالأحد أغسطس 15, 2010 9:10 am من طرف admin

» الأخ العزيز الدهاشة
من الاحاجي السودانية (2-2) Emptyالأحد أغسطس 15, 2010 9:06 am من طرف admin

» ابوعركى
من الاحاجي السودانية (2-2) Emptyالجمعة أبريل 02, 2010 4:46 pm من طرف admin

» الشهادة
من الاحاجي السودانية (2-2) Emptyالأحد مارس 28, 2010 5:12 pm من طرف admin

» عاجبني الكريم : احمد الفرجوني و الامين وعاصم البنا
من الاحاجي السودانية (2-2) Emptyالثلاثاء نوفمبر 03, 2009 12:02 am من طرف صلاح عبدالله ادريس

» new one
من الاحاجي السودانية (2-2) Emptyالثلاثاء يونيو 30, 2009 2:30 pm من طرف admin

» asim albana USA
من الاحاجي السودانية (2-2) Emptyالثلاثاء مايو 19, 2009 1:48 am من طرف محمد الشريف بدل

التبادل الاعلاني


    من الاحاجي السودانية (2-2)

    محمد الشريف بدل
    محمد الشريف بدل


    عدد الرسائل : 115
    تاريخ التسجيل : 09/02/2009

    من الاحاجي السودانية (2-2) Empty من الاحاجي السودانية (2-2)

    مُساهمة من طرف محمد الشريف بدل السبت فبراير 21, 2009 11:57 pm

    خافت فاطنة واخذت تبكي وتستجدي الغول ليتركها ترجع لأهلها ، ولكن بدون فائدة طار بها الغول وفي غمضة عين وصل بها قصرة وسط الغابة الكثيفة التي لم تطأها رجل بشر ، أمر خدمه ان يهتمو لفاطنة ويقوموا على راحتها ثم وضع شعرها تحت راسه وراح في نوم عميق سيظل هكذا لمدة عام كامل ، حاولت فاطنة عبثا الافلات وهي تبكي منادية على الخدم طالبة مساعدتهم لكنهم يعتزرون خوفا من غضب الغول وانتقامه غابت الشمس وزحف الظلام على الناحية ولم تعد فاطنة ، اسرعت حبوبتها لديار صديقاتها واحدة بعد الاخرى تسألهن عنها واين تركنها ؟ واي الطرق سلكت ؟ كان ردهن جميعا واحداً (وصلت معانا لغاية الحلة وبعدين كل واحدة مشت لبيتها ما بنعرف وهي بعد داك مشت وين ؟) ظلت القرية كلها ساهرة تبحث عن فاطنة ، كلما تقدم الوقت زاد معه اليأس وشعور بقرب الفجيعه ، ودب في قلوب الاهل حزن عميق ، هل سيتأكد الظن الذي ساورهم جميعا ظ نعم فاطنة ضحية الغول الاخيرة ، لقد خطفها الوحش فما العمل ؟؟ أشار الناس على إخوتها بأخذ رأي حكيمة القرية العجوز ام كلامن بجوز ، طلبت العجوز من اخوة فاطنة السبعة ان يعودوا غدا مع الفجر ومعهم ثور ابيض ليس على جلده بقعة واحدة يذهبون به الي الغابة حيث يختلفون وينتظرون بين اشجار الغابة الكثيفة حتى المساء عندما يتأكدون من نوم خدم الغول يدخلون قصره ويزبحون الثور الابيض ويرشون كل شئ في القصر بدمه اي شئ لا يرشونه بالدم سيعمل على تنبيه الغول بأن غريبا دخل داره وسيظل يردد ذلك حتى يصحو الغول ، نفذ الاخوة ما أمرتهم به العجوز ثم قصوا شعر فاطنة وحملوها مسرعين بعيدا عن دار الغول ، في تسرعهم لتخليص اختهم لم ينبهوا وهو يرشون كل شئ بالدم ان هناك حجر منقار في مكان مظلم لم يصله الدم بعد خروجهم مباشرة اخذ الحجر يضرب على صدر الغول مردداً : (الغول اب قومتن سنة نوارة البيت ساقوها)، واستمر يدد هذه الجملة ويضرب على صدر الغول حتى افاقه من نومته الطويلة لما لم يجد فاطنة جن جنونه وانفع خلف رائحتها مسرعا خارج القصر تسبقه العواصف ذات الالوان المختلفة ، حتى لحق بركب فاطنة واخوتها ، حالما ظهرت العواصف الملونه استعد الاخوة كل شاهرا سيفه ، هجم الغول عليهم مهددا بانه سيخلط لحمهم على عظامهم ويشرب دماءهم ، فانبري له اولهم وبضربة واحدة من سيفه قطع رأسه ، في غمضة عين ظهر للغول رأس آخر وهو يقهقة ضاحكا (انتو قايلين راسي واحد)وعندها هجم الاخ الثاني وقطع راسه وهو يصيح فيه : (انت قايل سيفنا واحد ) كما في الحالة السابقة ظهر للغول رأس ثالث ، استمر الحال على هذا المنوال حتى قضى ستة من الاخوة على ستة من روؤس الغول الذي ادرك انه هالك لا محالة اذا اظهر رأسهى السابع فعمد الي الحيلة وهرب وهو مصمم على العودة لاخذ فاطنة والانتقام من اخوتها ، خرجت القرية كلها لتستقبل فاطنة ، حامدة الله على سلامتها وسلامة اخوتها الفرسان الذين قضوا على الغول وتهديداته ، في دار فاطنة بدأت الاستعدادت للحتفال بهذا الحدث العظيم ، كان الغول يتابع كل ذلك عن كثب ، ويفكر في الطريقة التي يعيد بها فاطنة ويقتل اخوانها ، فتذكر انه لا بد للاحتفالات من ولائم وذبائح فصور نفسه في شكل ثور ضخم مكتنز اللحم والشحم يسر الناظرين ، واندس بين الثيران المعروضة للبيع وكان أجملها بطبيعة الحال وقع عليه اختيار اهل فاطنة ، فقد كان افضل ثور معروض للبيع اخذوه لدارهم ليبقي في الزريبة مع غيره من الحيوانات حتى يحين موعد الاحتفال بعد ايام قليلة كان الموسم الزراعي في قمة نشاطه ، وعادة أهل القرية الخروج للعمل في مزارعهم ، كذلك أهل فاجنة يتركونها مع خادمتها التي تعد الطعام وتحمله لهم في المزرعة تاركة فاطنة وحدها في الدار ، رأت فاطنة رأس الثور يتحول لرأس الغول ويقترب من طاقة الدار ويناديها بصوت أجش مخيف (( فآآآطنة ....... فآآآآآآطنة)) خافت فاطنة وامتلأت رعباً وصاحت مستغيثة ، سمعت الخادمة ، التي لم تبتعد كثيراً صوت استغاثة فاطنة ، أسرعت راجعة وهي تصيح وتنادي على الأهل الذين يعملون في المزراع ليهبوا لحماية فاطنة ، وصل الجميع ليجدوها ترتجف وهي تردد (ده ما تور دا الغول ) في البداية لم يصدقوها الاهل وظنوا ان تجربتها المخيفة مع الغول جعلتها تراه في لاكل شئ ، أصرت فاطنة مؤكدة أن الثور هو الغول بعينه ، في الليل وبعد ما نام الجميع رأت فاطنة رأت فاطنة الثور ورأسه رأس غول ، وهو يقترب من طاقتها ويناديها : (فآآآآآطنة ....فآآآآطنة أنا الغـــــول) فصاحت خائفة فقام جميع الأهل من نومهم وتجمعوا حولها لتؤكد لهم : (دا ما تور دا الغول ) اقتنع الاهل بقصتها وذبحوا الثور وحرقوه حتى صار رماداً نثروه في الفضاء مع الرياح ، اثناء ذبحه سقطت نقطتان من الدم بعيدا ولم ينتبه لها . إحدى نقطتي الدم صارت خرزة جميلة ، والنقطة الاخرى صارت عرق نبته قرع نما وزحف ليملأ أرض الحوش ليصبح أعظم نبته قرع رآها انسان ، أثمرت كميات هائلة من القرع فأصبح في كل بيت من بيوت القرية اوان منها ، بينما كانت الخادمة تنظف الحوش وجدت الخرزة الجميلة فأعجبت بها وحملتها لفاطنة ، التي أعجبت بها هي الأخرى فنظمتها في قلادة من حرير وعلقتها لتتدلى من عنقها الجميل ، وفي منتصف الليل والناس نائمون تحولت الخرزة لعين الغول وأخذت تهمس في أذن فاطنة : (فآآآآطنة يا فآآآآآطنة أنا الغـــــول) صاحت فاطنة بأعلى صوتها فأفاق الجميع وتجمعوا حولها لتخبرهم بما حصل أخذوا الخرزة وطحنوها طحناً وحرقوها ودفنوا رمادها ، إطمأن الجميع بأنهم تخلصوا نم كل شئ يذكر فاطنة بالغول ، عادت القرية لحياتها الهادئة ، وصار الاهل يخرجون للمزارع كما كانوا يفعلون في كل موسم ، خادمة فاطنة تحمل الطعام كل يوم ساعة الغداء تاركة فاطنة وحدها ، وحالما يغادر الجميع القرية تبدأ اواني القرع في التجمع والخروج من كل بيت وهي ترقص وتنادي بعضها

    يــا قريعات .... يــا قريعات
    يــا قريعات يــا إاخيات
    الفيها لبينة ..... التنكب تجي
    الفيها سمينة التنكب تجي
    يــا قريعات يا قريعات

    وهكذا تكرر جموع القرع هذا النداء فيجتمع القرع من كل بيوت القرية وهو يرقص في حلقات وتشكيلات دائرية متجها نحو فاطنة لتسمع الصوت الذي لا يخفاها (يا فآآآآآآطنة أنا الغول ) فتنتفض خائفة تجري نحو المزارع مستغيثة مستنجدة والقرع يدور من حولها متجمعا من كل صوب ، يسمع الأهل استغاثتها فيهرعون نحوها ليكون القرع قد عاد لأماكنه وكأن شيئاً لم يكن ، كما هو الحال دائما لا يصدق الناس ما رأته فاطنة ، ولكن مع تكرار الحال يقرر الأهل قطع دابر الشك ، وذلك بجمع القرع من كل البيوت القرية وحرقه عن آخره ودفن رماده ، منذ ذلك الحين لم يسمع أحد عن الغول ، عاشت فاطنة حياة هانئة سعيدة وتزوجها ود النميري لتصبح أماً وجدة لكثير من أهل السودان

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد سبتمبر 22, 2024 7:32 am