المستشفي ومزبلة التاريخ

السلام عليكم احبتي وكيف حالكم واتمني ان تكونوا جميعا بخير خالد ومحمد وعثمان

أولا موضوع المستشفي وما تعانيه الان من دمار بالكامل والله انا دخلتها في اجازتي الفائتة وبصورة غصياً عني وكنت أسعف مريضا أو بالأحرى للتاكد من وفاته طبياً في وفاة الخالة حاجة عبد الساوى لها الرحمة وفوجئت بشكل المستشفي وما اعتراها من تدني وتهدم والله انا أحمل جثة المتوفاة وارمق بعيني حال المستشفي وتلقاني الطبيب ومع العم عثمان محمد عثمان (حاجة بلة) وهو يهم بإحضار الطبيب للمريضة وعاجلناه بحضورنا المهم ما في الأمر بان المستشفي يعاني من ازمة حقيقة أو بالأحرى هل هنالك مستشفي فعلاً موجود ؟ والله أتذكر يوم إفتتاحه على يد النميري والله دم الجمل الذي نحر له طارفي قدمي وتوشحت المدينة حينها زهواً وفرحاً وأنجازاً قد تمّ ولكن مع فرحتنا به أنزوى غير مأسوف عليه وكنا نمني النفس بان تكون الشرفة إشعاع حضارة وإلهاب حماسة المناطق المجاورة في العمل العام والخيري ولكن لللأسف مات الرجال الذين لهم همة تناطح الشمس لهم الرحمة وما يحملونه من هم للشرفة والأخ محمد محيسي أثار نقطة انا من الذين عاشوا فصولها مع الأخ د. ماهر وما موضوع الحاوية الطبية التي ذهبت سدى وضاعت أدراج الرياح ببعيدة عن الذهان التي أرسلها أيضاً عادل عقاد مشكوراً واليوم تناقشت مع الأخ د. محمد الماحي وله من القصص ما يشيب لها الولدان ووعد بأدراج الموضوع ريثما ينتهي من صياغته وأنا شخصيا لي تجربة وإحتكاك مع إدارة المستشفي ممن منكم لم يشاهد براد أزرق في البرندة بالمستشفي وصار درج أوساخ ويا خالد ومحمد محيسي لكما تجربة ثرة في العمل العام بالشرفة وما ببعيد عنكم بناء الصالة الشمالية للمسجد للوالد وأبو الجميع أحمد محمد عثمان له الرحمة وفيكم البركة والخير وقد خلف لنا أفذاذ ورجال يسدوا عين الشمس دون مجاملة ونفاق وكيف تم بناء المسجد فانا من الذين يدعون لتشكيل لجنة كما ذكرتم تتبني العمل في المستشفي وانا مستعد للمساهمة لإنتقاء أفراد وترشيحهم لذلك وهم قادرون على إمتصاص كل الضربات الموجه من قبل المنتفعين وربنا يفرج ويسهل الأمر وربنا يوفقنا لما يحبه ويرضاه

اللهم لا تجعلنا معول هدم وتفرقة واجعلنا اللهم دعاة خير وإحسان وبر وقدوة بناء